هل تحتارين في اختيار وسيلة منع الحمل المناسبة؟ اكتشفي الطريقة التي تناسب نمط حياتكِ وجسمكِ واحتياجاتكِ
اختيار وسيلة منع الحمل ليس قرارًا يُتخذ باستخفاف.
كل امرأة لديها نمط حياة مختلف، وجسد مختلف، واحتياجات مختلفة. ما يناسب امرأة قد لا يناسب أخرى. في هذا المقال، نساعدك على رؤية الأمور بوضوح من خلال عرض الوسائل الأكثر شيوعًا، مع مزاياها وحدودها.
حبوب منع الحمل من أكثر الوسائل استخدامًا. يسهل تناولها، وقد تساعد في تحسين حب الشباب، وتنظيم الدورة الشهرية، والتقليل من آلامها. لكنها تتطلب انتظامًا كبيرًا، إذ يجب تناولها يوميًا في نفس الوقت. وقد تعاني بعض النساء من آثار جانبية مثل الغثيان أو الصداع. لا تناسب الجميع، خاصةً من لديهن مشاكل صحية مثل اضطرابات الدورة الدموية أو خطر الإصابة بأمراض القلب. وغالبًا ما تُنصح بها النساء الشابات، السليمات، القادرات على الالتزام بتناولها يوميًا.
اللولب الرحمي، أو ما يُعرف بجهاز منع الحمل داخل الرحم (DIU)، هو خيار آخر موثوق. هناك نوعان منه: اللولب النحاسي، الذي لا يحتوي على هرمونات، واللولب الهرموني. بعد تركيبه، يمكن أن يظل في مكانه لعدة سنوات، من 3 إلى 10 سنوات حسب النوع. إنه خيار مثالي لمن لا ترغب بالتفكير يوميًا في وسائل منع الحمل. قد يكون تركيبه مؤلمًا بعض الشيء، خاصة لدى النساء اللواتي لم يلدن من قبل. ويمكن أن يجعل اللولب النحاسي الدورة الشهرية أكثر غزارة أو أطول. وغالبًا ما يُقترح على النساء اللواتي أنجبن، أو اللواتي يبحثن عن وسيلة طويلة الأمد وقابلة للعكس.
الزرعة تحت الجلد (الـ Implant) هي عصا صغيرة توضع تحت جلد الذراع وتُفرز الهرمونات باستمرار لمدة ثلاث سنوات. وتُعد من أكثر الوسائل فعالية حاليًا. بمجرد تركيبها، لا تحتاجين لعمل أي شيء. بعض النساء يُفضلن هذا الجانب العملي. لكن يمكن أن تظهر آثار جانبية مثل عدم انتظام الدورة، زيادة الوزن، أو انخفاض الرغبة الجنسية. يتم تركيبها وإزالتها من قبل طبيب، وتُناسب النساء اللواتي يبحثن عن وسيلة سرية، فعالة، ودون التزامات يومية.
توجد أيضًا خيارات أخرى، مثل الحلقة المهبلية، اللاصقة الهرمونية، أو الطرق الطبيعية. الحلقة تُوضع داخل المهبل وتُستبدل شهريًا. أما اللاصقة فتُوضع على الجلد وتُغير كل أسبوع. الطرق الطبيعية، التي تعتمد على متابعة الدورة الشهرية، تتطلب فهمًا دقيقًا لجسمك، لكنها أقل موثوقية. ولا ننسى الواقي الذكري، الذي يبقى الوسيلة الوحيدة التي تحمي أيضًا من الأمراض المنقولة جنسيًا. ويوصى به خصوصًا في العلاقات الجديدة أو غير الحصرية.
أفضل وسيلة منع حمل هي تلك التي تناسبكِ أنتِ. لا توجد وسيلة مثالية للجميع. طبيبك أو طبيبتك النسائية موجود لمرافقتك، وطرح الأسئلة الصحيحة، ومساعدتك على اختيار الأنسب حسب وضعك الصحي، وحياتك، وخططك المستقبلية.
خذي وقتك في الاستماع إلى جسدك، تحدثي مع مختص، والأهم، لا تلومي نفسك أبدًا إذا شعرتِ أن الوسيلة لم تعد تناسبكِ وقررتِ تغييرها.
